top of page

وسط خلافات وانشقاقات : نقابة "سناباب" تعلن تنظيم وعقد مؤتمر جامع

  • cfda47
  • قبل يومين
  • 2 دقيقة قراءة
ree

أصدرت الكونفدرالية النقابية للقوى المنتجة (كوسيفوب) رفقة لجنة تحضير المؤتمر الوطني الجامع للنقابة المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية (سناباب) بيانًا أكّدتا فيه التمسك بعقد المؤتمر الوطني أيام 10 و11 و12 أفريل 2026، في سياق يشهد انقسامات داخل الهياكل النقابية، خاصة بعد وفاة الأمين العام الأسبق رشيد معلاوي وما تبعها من اضطرابات تنظيمية وخلافات حول شرعية القيادة الحالية.


وأوضح البيان أن لجنة التحضير شرعت رسميًا في فتح باب التسجيل أمام المناضلين للمشاركة في المؤتمر، باعتباره محطة تهدف إلى “إعادة بناء سناباب على أسس ديمقراطية وقانونية”، وتجديد الهياكل القيادية بما ينسجم مع أحكام القانون 23-02 المتعلق بالحق النقابي.


وفي هذا الإطار، أعلنت اللجنة قرار فصل الأمين العام الحالي بلقاسم فلول، معتبرة أن استمراره في قيادة النقابة لعهدة خامسة يخالف المادة 56 من القانون السالف الذكر، التي تحدد ممارسة المسؤوليات النقابية بعهدتين فقط. وأكدت اللجنة أن هذا القرار يندرج ضمن مسعى “استرجاع الشرعية القانونية والتنظيمية” وتهيئة الظروف لعقد مؤتمر جامع يحظى باعتراف إداري وقانوني.


من جهتها، أشارت كونفدرالية كوسيفوب إلى دعمها للمسار الذي تقوده لجنة التحضير، معتبرة أن تطبيق المادة 56 جاء في إطار احترام النصوص القانونية السارية، رغم تحفظها السابق على مضمون هذه المادة التي ترى أنها “وُضعت أساسًا للتضييق على النقابات المستقلة”. وصرّح رئيس الكونفدرالية رؤوف ملال بأن استغلال النص القانوني في هذه المرحلة يهدف إلى “وضع حد للممارسات التي تمس باستقلالية التنظيمات النقابية، خصوصًا تلك المتهمة بالاقتراب من مراكز القرار”.


كما كشف البيان عن تكليف محامٍ مختص في قانون العمل والقانون الإداري لمتابعة ملف التصريح الرسمي الخاص بعقد المؤتمر، لضمان الاعتراف الإداري الكامل بمخرجاته. وأوضحت رئيسة لجنة التحضير نصيرة غزلان أن الموعد مبدئيًا سيكون بفندق السفير بالعاصمة، مع بقاء إمكانية تغيير المكان وفق المستجدات التنظيمية واللوجستية.


ودعت اللجنة وقادة كوسيفوب مناضلي سناباب عبر التراب الوطني إلى التسجيل والمشاركة الواسعة في المؤتمر، لضمان تمثيل حقيقي وشامل لجميع القواعد النقابية، مؤكدة أن المؤتمر سيكون “مستقلًا عن أي تجاذبات سياسية أو تدخلات خارجية”.


وتعكس هذه التطورات استمرار حالة التوتر والانقسام داخل بعض النقابات المستقلة، في وقت تراهن فيه القيادات الداعمة للمؤتمر الجامع على أن يشكل هذا الاستحقاق محطة لإعادة توحيد الصفوف وتنظيم البيت الداخلي، وسط متغيرات تشريعية وتنظيمية ترسم ملامح جديدة للممارسة النقابية في الجزائر.



حكيم ش

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page