top of page

يعاني من مرض السكري : عبد الوكيل بُلام موقوف منذ أشهر دون حمية غذائية

  • cfda47
  • 26 يونيو
  • 2 دقيقة قراءة

ree

ما زال الصحفي عبد الوكيل بلام رهن الحبس المؤقت منذ أزيد من قرابة ستة أشهر، في ظروف وُصفت من قبل هيئة دفاعه بـ”الصعبة”، خصوصًا في ظل تجاهل إدارة المؤسسة العقابية لطلبه المتكرر بالحصول على حمية غذائية خاصة بمرضى السكري، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على وضعه الصحي.


ورغم أن الصحفي السجين تقدم بهذا الطلب منذ عدة أشهر، ورغم إلحاح هيئة الدفاع أمام قاضي التحقيق، وتدخلها مرارًا لدى إدارة السجن، فإن الموافقة لم تصدر حتى الآن، بحسب مصادر مطلعة من هيئة الدفاع. وهو ما دفع المعني إلى التفكير في الدخول في إضراب عن الطعام احتجاجًا على هذا الوضع، وفق ما أفادت به عائلته.


يأتي هذا في وقت لا يزال فيه بلام قيد الحبس الاحتياطي المطوّل، منذ أن أصدر قاضي التحقيق لدى محكمة الشراقة أمرًا بإيداعه بتاريخ 5 جانفي 2025، على خلفية اتهامات ثقيلة تتعلق بالمشاركة في تنظيم إرهابي، ونشر أخبار كاذبة من شأنها المساس بالأمن العام وسلامة الوحدة الوطنية،  استنادًا إلى منشوراته على فيسبوك ومراسلات مزعومة تم استخراجها من هاتفه المصادَر.

وفق بيان سابق لنيابة الجمهورية.


وكانت قضية الصحفي قد أثارت جدلاً واسعًا، خاصة بعد ما اعتبرته عائلته “اختفاءً قسريًا” في الأيام الأولى من توقيفه، حيث لم يُعرف مكان احتجازه ولم يتواصل مع محاميه أو أسرته، قبل أن يظهر لاحقًا أمام القضاء. 


وقد أودعت زوجته شكوى رسمية في هذا الصدد لدى الجهات القضائية والأمنية، دون أن تتلقى ردًا واضحًا في البداية عن الجهة التي نفذت التوقيف.


قضية الصحفي عبد الوكيل بلام ما تزال تثير الكثير من القلق والجدل في الأوساط الحقوقية والإعلامية في الجزائر. منظمات مثل "شعاع" و"الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان" اعتبرت أن هذه التهم تُستخدم بشكل ممنهج لتكميم الأصوات المستقلة، ووصفت اعتقاله بأنه انتهاك صارخ للحريات، مطالبة بالإفراج الفوري عنه. كما أثارت ظروف توقيفه، التي شابها ما وصفته عائلته بـ"الاختفاء القسري"، قلقًا واسعًا، خاصة مع غياب التواصل مع محاميه أو أسرته في الأيام الأولى.


هذه القضية ليست معزولة، بل تأتي في سياق أوسع من التضييق على الصحفيين والنشطاء، حيث تم اعتقال أو محاكمة عدد من الإعلاميين في السنوات الأخيرة، ما دفع منظمات دولية مثل "مراسلون بلا حدود" إلى تصنيف الجزائر في مرتبة متأخرة عالميًا في مؤشر حرية الصحافة.


حاج إبراهيم

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page