عبد الرزاق مقري يهاجم حزب الأرسيدي ويتهمه بإثارة "الفتنة الأيديولوجية "

هاجم الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي)، بعد اعتراضه على تعيين النائب الشاب زكريا بلخير على رأس لجنة التربية في المجلس الشعبي الوطني، واصفاً موقف الحزب بـ”المتشنج والمتطرف” ومشبهاً إياه بخطابات التسعينيات.

وتساءل مقري عن خلفيات هذا الهجوم، معتبراً أن السبب الحقيقي هو محاولة تغطية التعيين السياسي للدكتورة ليلى عسلاوي على رأس المحكمة الدستورية، والتي تُحسب على "التيار العلماني الاستئصالي"، حسب تعبيره.

وأكد مقري أن حمس تترأس لجنة التربية منذ 2021 بموجب اتفاق سياسي داخل البرلمان، ولا علاقة للتعيين بانتماء زكريا بلخير الأيديولوجي، لافتاً إلى أن الأرسيدي يستغل هذا الملف لإعادة إحياء صراع “الإسلاميين والعلمانيين”، بهدف صرف الأنظار عن فشل إدارة الدولة وتفاقم الاحتقان الشعبي.

كما شبّه مقري هذه الحملة بما حدث مع الدكتور محمد بلغيث، الذي تعرض لحملة مشابهة رغم أن مواقفه لا تختلف عما يُقال علناً، في حين تُغضّ الدولة الطرف عن مواقف خطيرة أدلى بها أمثال بوعلام صنصال.

وختم مقري بتحذير من أن التيار الاستئصالي يستغل ضعف الدولة لترسيخ نفوذه، بينما يتم ترويض الإسلاميين بخطاب شكلي ووعود فارغة، متهماً أطرافاً داخل السلطة بالسعي لخلق معارك جانبية تبعد الشعب عن جوهر الأزمة.

حاج إبراهيم