في تطوّر مفاجىء: انسحاب 3 محامين من ملف المناضل كريم طابو

 أعلن كل من المحامين أمين أومهدي، علي فلاح، وتوفيق بلعلى سحب تأسيسهم من ملف الدفاع عن المعارض السياسي كريم طابو، ابتداءً من تاريخ اليوم، 4 جوان 2025، مؤكدين أنهم “لا علاقة لهم بالملف ويتبرؤون من كل مسؤولية مرتبطة به”.

وجاء في البيان المقتضب الذي أصدره المحامون الثلاثة: “نحن الأساتذة: أومهدي أمين، فلاح علي، وبلعلى توفيق نعلن سحب تأسيسنا في ملف كريم طابو. فمن تاريخ اليوم 4 جوان 2025، لا علاقة لنا بالملف ونتبرأ من كل مسؤولية.”

هذا الانسحاب الجماعي، الذي تم دون تقديم توضيحات، يتزامن مع صدور بيان قوي اللهجة باسم هيئة الدفاع عن كريم طابو، تنتقد فيه بشدة الإجراءات القضائية المتخذة ضد موكلهم، وتصفها بأنها “وسيلة للابتزاز السياسي” و”اضطهاد ممنهج يهدف إلى إسكات صوت سياسي معارض”.

ويشير بيان الهيئة إلى أن طابو خاضع منذ أكثر من عامين لرقابة قضائية وصفوها بـ”غير المبررة وغير القانونية”، حيث تم فرض قيود صارمة على تنقلاته ونشاطاته الإعلامية والسياسية، في خرق صارخ — حسب تعبيرهم — للدستور الجزائري والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

وأضافت الهيئة أن غرفة الاتهام أمرت بمواصلة التحقيق رغم صدور أمر بالإحالة من قاضي التحقيق منذ يناير 2024، ما اعتبرته دليلاً على نية إطالة أمد المتابعة القضائية دون مبرر قانوني.

غياب التوضيح من المحامين المنسحبين حول أسباب قرارهم المفاجئ يفتح المجال أمام التأويلات، لا سيما أن الانسحاب جاء في وقت تصاعد فيه الجدل القانوني والسياسي حول القضية، وتزامن مع لهجة تصعيدية غير مسبوقة من باقي هيئة الدفاع.

و تبقى الأسئلة معلّقة: هل جاء الانسحاب نتيجة ضغوط داخلية أو خلافات ضمن هيئة الدفاع؟ أم أنه انعكاس لتحولات في استراتيجية التعامل مع الملف الشائك؟

حاج إبراهيم