متهم في ملف حرائق منطقة القبائل: القضاء الفرنسي يُؤجِّل الفصل في طلب تسليم أكسل بلعباسي

أجّلت محكمة الاستئناف في باريس، مجددًا، إصدار قرارها بخصوص طلب تسليم المعارض السياسي أكسل بلعباسي، القيادي البارز في حركة “الماك” الانفصالية المصنفة ك "تنظيم إرهابي" من قبل السلطات الجزائرية منذ فبراير 2022.

ويُشتبه في ضلوع أكسل بلعباسي في عدة قضايا، أبرزها التحريض على العنف وارتكاب جرائم إرهابية، من بينها الحرائق المدمّرة التي شهدتها منطقة القبائل في أوت 2021، والتي أودت بحياة قرابة 90 شخصًا، فضلاً عن التحريض على قتل الفنان جمال بن سماعيل، الذي قُتل حرقًا بعد اتهامه زورًا بإشعال النيران، وفقا للسلطات الجزائرية.

وكان القضاء الفرنسي قد نظر في طلب تسليمه لأول مرة في ديسمبر 2024، قبل أن يُعاد الملف إلى المداولة بتاريخ 19 فيفري 2025، على خلفية استلام رد رسمي من السلطات الجزائرية يتضمن توضيحات إضافية وطلبًا جديدًا بالتسليم، مستندًا إلى حكم قضائي صدر في نوفمبر 2022، قضى بسجن بلعباسي مدى الحياة غيابيًا.

ويواجه بلعباسي، الذي يقيم في فرنسا منذ عام 2012 ولم يزر الجزائر منذ صيف 2019، 14 تهمة جنائية وجهتها له النيابة العامة الجزائرية، بعضها قد يؤدي نظريًا إلى عقوبة الإعدام، رغم أن الجزائر لم تنفذ أي حكم بالإعدام منذ 1993.

ويعد بلعباسي، وفق وسائل إعلام فرنسية، من أبرز المقربين لفرحات مهني، زعيم حركة الماك الانفصالية، التي تتخذ من الأراضي الفرنسية قاعدة لنشاطاتها، في ظل توتر متصاعد بين الجزائر وباريس حول ملف تسليم المطلوبين في قضايا "إرهاب وأمن دولة" و اخرى تتعلق ب"تهريب الاموال".

حاج إبراهيم