top of page

وسط توتّر ديبلوماسي مع باريس : الجزائر تُصَعِّد إجراءاتها ضد صنصال

  • cfda47
  • 24 يونيو
  • 1 دقيقة قراءة

مثُل الكاتب الفرانكو-جزائري بوعلام صنصال، صباح اليوم الثلاثاء، أمام مجلس قضاء العاصمة، في جلسة استئناف للنظر في الحكم الابتدائي الصادر ضده في مارس الماضي، والذي قضى بسجنه خمس سنوات نافذة وغرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري. 


وقد التمس ممثل النيابة العامة في جلسة اليوم تشديد العقوبة، مطالباً بعشر سنوات سجناً نافذاً وغرامة مالية بقيمة مليون دينار. ومن المرتقب صدور الحكم النهائي في القضية يوم الأول من الفاتح المقبل.


يأتي هذا التطور في قضية صنصال، البالغ من العمر ثمانين عاماً، بعد إدانته بتهم تتعلق بالتضليل والمساس بالوحدة الوطنية، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها لإحدى المنصات الإعلامية الفرنسية، اعتُبرت مسيئة للتاريخ الجزائري. 


حيث أشار صنصال في حديثه إلى أن أجزاء من الجزائر كانت تتبع المغرب، مضيفاً أن الجزائر لم يكن لها كيان قبل الاستعمار الفرنسي.


وقد أدرجت هذه التصريحات ضمن أحكام المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، والتي تعاقب على الأفعال التي تُعتبر تهديداً للأمن الوطني أو وحدة التراب.


ورفض صنصال خلال المحاكمة تعيين محامٍ للدفاع عنه، مفضلاً الترافع عن نفسه، بعدما رُفض منحه محامٍ فرنسي كان يرغب في تمثيله أمام القضاء الجزائري. 


وتفاعلت السلطات الفرنسية مع القضية، حيث أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية كريستوف لوموان عن أسف بلاده للحكم الصادر بحق صنصال، داعياً إلى حل “سريع وإنساني ومشرّف”، مشدداً على أن الكاتب يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً.


وكانت السلطات الجزائرية قد أوقفت بوعلام صنصال في نوفمبر الماضي فور عودته من باريس، على خلفية تلك التصريحات التي أثارت جدلاً واسعاً، بالإضافة إلى مواقفه السياسية المثيرة للجدل، من بينها دعمه المعلن لإسرائيل وزيارته السابقة لتل أبيب، وهي المعطيات التي ساهمت في تصعيد التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وباريس، خاصة بعد دعوة الرئيس الفرنسي للإفراج عنه، وهو ما اعتبرته الجزائر تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.


حكيم ش


Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page